أعاد Business Vision نشر هذا
بعد رمضان: عايزين نرجع مختلفين… كبيزنس وإنسانيًا رمضان مش بس شهر راحة روحية… ده كمان فرصة نراجع فيها شكل الشغل، وطبيعة علاقتنا بالناس اللي معانا في الفريق. فيه تصرفات بسيطة بتحصل في الشركات، بتأثر بشكل مباشر على مشاعر الناس… وفيه تصرفات تانية إما بتبني أو بتهدّ الثقة والانتماء. 1. الفُرقة بين الإدارة والفريق بتكسر روح الفريق ليه في المناسبات الرسمية أو الاجتماعية، الإدارة ليها ترابيزة لوحدها، وباقي الفريق في حتة تانية؟ الرسالة اللي بتوصل – حتى لو من غير قصد – إن الشركة فيها “طبقتين”. وده عكس اللي بيؤكده Stefano Mastrogiacomo: “Alignment doesn’t happen by accident. It happens when everyone’s voice is valued and heard.” المناسبات دي فرصة ذهبية لتقريب الناس… مش لتعزيز المسافة. 2. الشكر مش بس على الأرباح، لكن على الأخلاق – لأنها الأهم الاحتفال السنوي في أغلب الشركات بيتحوّل لاستعراض إنجازات وأرقام وخطط نمو. بس مين بيفكر يشكر الموظف اللي اشتغل بأمانة؟ أو اللي رفع من مستوى الفريق بأخلاقه؟ Stefano بيقول: “A high-impact team agrees not only on what success looks like, but also on how they treat each other along the way.” 3. مش كل حاجة لازم تتحسب بفلوس… فيه حاجات تساوي أكتر حاجات بسيطة زي “يوم عيلة” – إجازة أسبوعية إضافية – أو يوم Team Building، بتوصل رسالة واضحة: “إحنا شايفينك كإنسان… مش رقم.” Stefano بيقترح أداة مهمة اسمها Team Contract، من خلالها الفريق بيحط قواعده بإيده ويتفق على شكل الشغل والتوازن: “When people help shape the rules, they commit to them more deeply.” 4. لو عايزين تبنوا “مكان شغل صحي” فعلاً – بيئة نفسية آمنة (Psychological Safe Environment) يبقى لازم الثقافة اليومية تبعت رسالة واضحة: “إنت مش ترس في ماكينة. إحنا شايفينك، بنقدّرك، وبنبني المكان ده علشانك.” مش كفاية بوست شكر في المناسبات ولا ترقية كل سنة. الثقافة بتبان في رد الفعل، في الشفافية، في الترابيزة اللي بتجمع، مش تفرّق… وفي القيادة اللي بتسمع قبل ما تطلب. “Trust is not a perk. It’s the foundation of performance.” رمضان خلص، بس ممكن يكون هو البداية. بداية جديدة لثقافة شغل فيها إنسانية، تواصل، واحترام حقيقي. الفريق مش محتاج تحفيز… محتاج يحس إنه شايل اسم مكان بيحترمه.